قصة ليز موراي: من التشرد إلى هارفارد | دروس مُلهمة في كفاح لا يُهزم

أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

قصة ليز موراي: من التشرد إلى هارفارد | دروس مُلهمة في كفاح لا يُهزم




 قصة ليز موراي الحقيقية: من الجوع والتشرد إلى قاعات جامعة هارفارد

في عالم يُقصى فيه الضعفاء ويُهمّش فيه المقهورون، ظهرت فتاة أمريكية لتكسر كل القواعد، وتسير في طريق محفوف بالألم، ثم تُفاجئ الجميع بوصولها إلى قمة المجد العلمي. إنها ليز موراي، التي صنعت من الوجع أملاً، ومن الفقر حافزًا، ومن الشارع بوابة إلى جامعة هارفارد.


طفولة ليز موراي: حياة في قلب المعاناة

وُلدت ليز موراي عام 1980 في حي برونكس بمدينة نيويورك، لأبوين مدمنين على المخدرات، يعيشان في فقر مدقع. لم يكن في منزلهم طعام ولا كهرباء، وكان المرض والإدمان هما العنوانان الأبرز في طفولتها. عاشت ليز وسط الظلام، تنام جائعة وتستيقظ على صراخ الألم.

صراع مع التشرد بعد وفاة الأم

في سن الخامسة عشرة، توفيت والدتها بمرض الإيدز. وهنا بدأت فصول جديدة من العذاب. أصبحت ليز مشردة بلا مأوى، تنام في المداخل، تستحم في الأماكن العامة، وتأكل ما تجده في صناديق القمامة.

لكن ليز لم تستسلم. بل على العكس، قررت أن تغيّر قدرها بنفسها.

رحلة التعليم المستحيلة: من الشارع إلى المدرسة

عادت ليز موراي إلى المدرسة رغم التشرد والجوع. درست في مدرسة ثانوية بديلة، ونجحت في إتمام أربع سنوات من التعليم في عامين فقط، بفضل عزيمتها الحديدية.

عملت في الليل، ودرست في النهار، وكتبت واجباتها تحت ضوء الشارع. وكان هذا هو مفتاح التغيير.

المنحة التي غيّرت حياتها: نيويورك تايمز ثم هارفارد

في عام 2000، حصلت ليز على منحة دراسية من صحيفة نيويورك تايمز بفضل تفوقها رغم الظروف. وبعدها مباشرة، تم قبولها في جامعة هارفارد. وهكذا تحقّق الحلم المستحيل.

من قصة شخصية إلى مصدر إلهام عالمي

كتبت ليز كتابًا عن حياتها بعنوان Breaking Night، والذي تحوّل لاحقًا إلى فيلم ملهم اسمه Homeless to Harvard.
تحوّلت من مجرد فتاة مجهولة مشردة، إلى رمز عالمي للتحدي والأمل والنجاح.

الدروس المستفادة من قصة ليز موراي:

  • الظروف لا تحدد مصيرك، بل قرارك هو من يحدده.
  • الفقر ليس عيبًا، والاستسلام هو العيب الحقيقي.
  • يمكنك أن تبدأ من لا شيء، وتصنع كل شيء.
  • التعليم هو المفتاح الحقيقي للخلاص.


النجاح يصنعه الصبر

قصة ليز موراي تروي كيف أن التشرد والجوع والضياع ليست نهاية الحكاية، بل قد تكون بدايتها. وإذا كان هناك من يستحق أن يُضرب به المثل في الكفاح الحقيقي، فهي بلا شك ليز موراي.

المصادر:





تعليقات